تصوير فيلم علي الامير عبد القادر بعاصمة الاغالبة
تونس تصور فيلما عن الأمير عبد القادر..وبوشناق يتقمص الامير في فيديو كليب
الجزائر (وكالات)
يصور المخرج التونسي أكرم عدواني، في هذه الأثناء، فيلما وثائقيا تمثيليا عن سيرة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية، من إنتاج شركة ”رباط” للإنتاج السمعي البصري، وهي شركة تونسية أشرفت على إنتاج العديد من الأفلام التاريخية، وأشركت عديد الباحثين الجزائريين في إنجاز الفيلم الذي يتضمن لأول مرة شهادات هامة
وحسب صحيفة الخبر الجزائرية يتطرق الفيلم الذي يتم تصوير بعض مشاهده في مدينة القيروان بتونس، إلى فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر والمعارك التي خاضها الأمير في سبيل تأسيس الدولة الجزائرية الحديثة، ويطرح سؤالا جوهريا حول حقيقة الظروف السياسية والأمنية التي دفعت بالأمير عبد القادر إلى مغادرة الجزائر، بما اعتبره البعض ”استسلاما”، بينما يصفه باحثون آخرون بـ«الاتفاقية التي كانت تهدف إلى حقن دماء الجزائريين وحماية المدنيين”.
وقامت الشركة التونسية ببناء ديكور ضخم في مدينة القيروان يحوي بيتا دمشقيا كالذي عاش فيه الأمير عبد القادر في سوريا، من العام 1856 إلى عام وفاته العام 1883. ويقدم باحثون مختصون من الجزائر والدول العربية شهادات في هذا الإطار، منها شهادة الباحث الجزائري محمد لمين بلغيث في الفيلم.
أوضح حفيد الأمير عبد القادر، جعفر الحسني، بأن الجزائر يجب أن تكرم مسيرة الأمير عبر إنجاز فيلم ضخم، مشيرا، في تصريح لـ«الخبر”، إلى أن الدول العربية والأوروبية جد مهتمة بمسيرة مؤسس الدولة الجزائرية، لاسيما لمواقفه التي ساهمت في إخماد نار الفتنة الطائفية العام 1860، بين الدروز والمسيحيين في منطقة الشام. وكان للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ استضاف العديد منهم في منزله.
يأتي الإنتاج التونسي في وقت تأكد ”فشل” مشروع فيلم الأمير، الذي سبق أن أعلنت عنه وزارة الثقافة قبل نحو عام. لكن وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، أفادت مؤخرا بأن الفيلم تم توقفيه رسميا من أجل إعادة النظر في السيناريو، وذلك لوجود مشاكل كبيرة فيه، فضلا على تورط الباحث الذي تم تكليفه بإنجاز السيناريو في قضايا ”سرقة علمية”.
في تونس دائما، يبدو أن شخصية الأمير عبد القادر سحرت الفنان لطفي بوشناق، إلى درجة أنه قرر تصوير فيديو كليب لأغنيته الجديدة تحمل اسم ”الأمير عبد القادر”، يظهر فيما لطفي بوشناق في شكل الأمير عبد القادر. كما أوضح شقيق الملحن الجزائري نوبلي فاضل، بأن الأغنية التي أشرف شقيقه على تلحينها، تم تصويرها في أحد قصور قرطاج بتونس، من ألحان وتوزيع نوبلي فاضل، حيث اختارها الفنان التونسي كتحية لنضال الأمير وبطولاته. يذكر أن هذا التعاون بين لطفي بوشناق والملحن نوبلي فاضل ليس الأول من نوعه، فقد سبق وأنتجا معا عديد الأغاني، منها الأغنية الأخيرة التي أنجزت للتضامن مع سكان غزة.
Commentaires
Enregistrer un commentaire