متي يخرج القطاع الصحي في الشراردة من حالة الانعاش لانتعاش
مشاكل قطاع الصحة في الشراردة
يعاني القطاع الصحي بمعتمدية الشراردة من ولاية القيروان من مشاكل متراكمة على مدى السنوات الاخيرة إلى حد اليوم وتتمثل اساسا في نقص التجهيزات وأطباء الاختصاص والأدوية إلى جانب مخاطرصحية في الأفق للعاملين به وتجاوزات رغم قدم المركز الاستشفائي الذي تأسس سنة 1992 وفيه ستة أطباء في الطب العام وطبيب أسنان وطبيب اختصاص للأطفال (يعمل يوم السبت فقط) و24 ممرض و4 عمال على الآلية و9 على الحضائر ويتكون من مخبر وقسم ولادة وقسم أشعة وقسم استعجالي وعيادات خارجيةو6 مستوصفات صحة اساسية منتشرة في عمادات المعتمدية الي انه مايزال مركز استشفائي رغم المطالب العديدة .التونسية " زارت المركز الاستشفائي في ظل غياب أي إشارة على الطريق الرئيسي الوطنية رقم 2 تدل على وجوده وبدخولنا من الباب الرئيسي لاحظنا غياب الحارس والباب مفتوح دون أي رقابة تذكربعد الظهر وأكياس الفضلات مكدسة بجانب الإدارة في أوعية بلاستيكية وقوارير البلاستيك ممتلئة بإبر الحقن منتشرة بكثافة في الحديقة الخلفية بجانب قسم الولادة وهي تشكل خطرا خاصة في انتشار العدوى حسب احد الممرضات واخرى ملقاة بالقاعات،إضافة إلى أكداس من الأثاث الغير المستعمل كالطاولات والكراسي وهي مستغلة مساحات الحديقة وأماكن أخرى. أما قاعات قسم التوليد فتتواجد بها خزائن مكسرة وأثاث ملقى على القاعة،كذلك بعض الأرشيف هو بدوره ملقى فوق طاولات الكشف ومن المفروض مخصّصة للطبيب عندما يتفحص المرضى وأغطية الحواشي ملوثة بالدماء وغير نظيفة،فعلا هناك سوء تنظيم بهذا المركز فمثلا مكتب المرشدة الصحية قد استولى عليه لسائق سيارة الاسعاف بتعلة اقتطاع تذاكر البنزين فيه رغم تواجد سيارة اسعاف وحيدة و بالرغم موقع المكتب داخل قسم التوليدالتونسية تحدثت الي
. الدكتورإبراهيم العايدي أفاد أن هناك نقص فادح في الإطار الطبي والشبه الطبي ولم يكف المركز الاكتظاظ وافتقارها إلى أطباء الاختصاص لتضاف إليها نقص الممرضين ونقص التجهيزات والأدوية للأمراض المزمنة ولهذا اصبح المركز شبه عاجز على تلبية حاجات المرضى خاصة أن طبيبة أخذت إجازة لمدة عام والأخرى تحصلت على إجازة لمدة شهر وترغب في تمديدها،كما أضاف العايدي أن قسم الأشعة يتوقف عن النشاط ابتداء من الساعة الواحدة زوالا نتيجة عدم توفر فني ثاني وغالبا ما يتم توجيه كل مساء المرضى لمدينة القيروان مرفوق بسيارة إسعاف وممرض وسائق.
الاستقلابية المالية والادارية
طالب محدثنا بضرورة الاستقلالية المالية والإدارية عن المستشفى المحلي ببوحجلة وهي من اولويات الجهة وتوفير سيارة إسعاف ثانية وفنية سامية في التوليد وتقني سامي في الأشعة وتدعيم الإطار الطبي والشبه الطبي وحارس للمؤسسة .أما الناظر نورالدين بالحاج ذكر أن المركز قد سجل في الحالات الاستعجالية 8500 مريض لسنة 2011 و11400 حالة لسنة 2012 تطور العدد ليصبح 11514 مريض إلى حدود شهر أكتوبر لسنة 2013 و283 حادث مرور لنفس السنة و587 لدغة عقارب وأفاعي و400 مريض من الأمراض المزمنة كما أشار بالحاج أن المركز أصبح من الضروري دعمه من كل النواحي وشدد على ضرورة الاستقلالية.هذا وقد اجمع كل المشرفين على المركز الاستشفائي وأهالي الشراردة ومكونات المجتمع عبر وقفات احتجاجية السنة الفارطة مرارا بضرورة إعادة النظر في وضعية المؤسسة التي يرتادها الف المواطنين وعوض أن يسعف هذا المركز مرضاه ها هو بدوره يحتاج إلى من يخرج من حالة الانعاش التي يعيشها ليمر الي حالة الانتعاش ،فبات القطاع الصحي الهاجس الأكبر الذي يؤرق المتساكنين إذ أن معاناتهم مع هذا القطاع متواصلة وربما يتطلب عملية تنظيمة أيضا وتحويله إلى مستشفى محلي أصبح مطلبا ملحا
Commentaires
Enregistrer un commentaire