بوحجلة جلاص التاريخ


بوحجلة جلاص التاريخ 

سيدي عمر بوحجلة إحدى مدن الجمهورية التونسية، تقع في القسم الجنوبي من ولاية القيروان. وتنتشر بها الآثار الرومانية، ويعرفها الناس و يشيرون اليها بوضوح خاصة عند مناطق الصعادلية والجهينات. و تعد منطقة بوحجلة معبر الأولياء والأمراءوعن تسمية سيدي عمر بوحجلة قدمت عدة روايات و كلها تؤكد كرامات الولي الصالح سيدي عمر المستمرة منذ قرون عدة يحددها البعض بالقرن الثامن للهجرة او نحوه. وككل الصلحاء ، قدم سيدي عمر كسائح من المغرب واستقرّ بها و قد عرف بحسن الغناء و العزف من كراماته أيضا ان حجلة (طائر) كانت تصحبه و تتولى لقط أيّة حشرة تقترب منه محافظة عليه و هو لذلك سمي بـ«بوحجلة» واحترمه الناس وسيّدوه وحين توفي بنوا على قبره مزارا. و دلّ موقع المزار على ان بناء الضريح قد تمّ في عهد غير بعيد خاصة و ان الموقع يخبئ طبقات من الآثار العمرانية غاية في القدم، واذا قورن بمواقع أثرية قريبة منه كموضع حديقة 7 نوفمبر شماله و فرن الجير غربه دل على انّ المكان كله كان يضمّ مجموعة من قرى زراعية رومانية يتوسطها بئر الحمام البلدي حاليا و تنقسم إلى منطقتين منطقة « الهرية » ومنطقة « العيثة » وتمثل الهرية الاراضي الواقعة على العدوة اليمنى لوراد ررود شمال بلدة سيدي عمر بوحجلة وهي عبارة عن تربة طمية رسبتها السيول فسوّت انخسافا جيولوجيا ما يزال في حالة هبوط. اما العيثة فهي اراضي رملية تقع جنوب الهرية وتمثل محدبا يبرز طرفه عند نهاية الهرية لينحدر تحت رواسب شط البهيم من الجنوب

ب
وحجلة معبر الفاتحين 

تمتاز بلدة سيدي عمر بوحجلة بموقع استراتيجي بالنسبة لرقعة المعتمدية و سهل القيروان وجهة الوسط عموما, و هي تعتبر « ممر الفاتحين » ، إذ مرّ منها أبو جعفر المنصور حين اقام بالقيروان و تزوج اروى القيروانية على الصداق القيرواني، وعاد منها إلى الشرق ليبني الدولة العباسية و قد عبر منها المعزّ لدين الله الفاطمي و قافلته المحملة ذهبا من نفس المكان ليؤسس القاهرة في القرن الرابع للهجرةوشهدت بو حجلة عبور ألاف من الأعلام وعديد الأحداث منذ تأسيس القيروان على الأقل وأثناء الحرب العالمية الثانية، وأثبت طريق الأعراض أهميته العسكرية عند انسحاب قوات المحور و اطباق قوات الحلفاء عليها من الجنوب والغرب

كرم اهل بوحجلة 

ان ما يجمع اهل « سيدي عمر بوحجلة » حبّ الخيل و الفروسية، و هم الذين اشاعوا الفروسية كرياضة بين الناس خلال عقود الاستقلال و يعود الفضل في ذلك إلى شيخ فرسان جلاص الحج صالح بن نصر الهاني، وهو رجل من عرش الميسات وأحد احفاد المناضل الوطني علي بن عمارةالهاني الذي استشهد مقاوما للاحتلال الفرنسي في ثمانينات القرن التاسع عشر. عدنان الهاني هو الحفيد الأصغر لي المناضل الحج صالح بن نصر الهاني .الذي قام بتكريمه المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة بوسام الاستقلال و وسام الشجاعة.وهوالحاج حمد الصويعي  من الشباب القلائل الذين حفظوا عل الفروسية وحب الخيل وبل اضافتي إلى أنه شتهرة بخصال أجداده من كرم وشهامةٍ وشجاعةٍ ونخوة وحبٍ للوطن وهو أصيل معتمدية سيدي عمر بو حجلة كما   عرف اهلها بكرم والجود وحب المغامرة لشبابها

ايمن المحرزي .

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

قائمة أولية لرياض ومحاضن الأطفال المتحصلة على وصل ايداع كراس الشروط بولاية سوسة

الثقافة قلب المجتمعات النابض بالحياة

زائف "إقالة وزير التربية محمد علي البوغديري"