القيروان التعليم الثانوي الخاص بين احلام التلاميذ ومعاناة الادارة
القيروان التعليم الثانوي الخاص بين احلام التلاميذ ومعاناة الادارة
من بين القيم التي قامت عليها الثورة التونسية الاصلاح في جميع المجالات ولعل المنظومة التربوية هي المنظومة الاولي التي يجب ادخال إصلاحات عليها وتخليصها من شوائبها ولا التجارب الفاشلةفي هذا المجال وتدهور مستوي التعليمي وتصنيف الجامعات التونسيةفي المراتب الاخيرة عالميا اكبر دليلا علي ذالك ،كما شهدت منظومة التعليم في تونس توجّها نحو الخوصصة بعد أن كان التعليم العمومي أنموذجا يحتذى به في العالم حيث برز التعليم الخاص من مجرّد قطاع لانتشال الفاشلين في التعليم العمومي لكي يصبح قطاعا يجمع النخبة منذ السنوات الأولى خاصة بعد أن شهد التعليم العمومي بعض التجارب الارتجالية التي لم تراع فيها إمكانيات وحاجيات التطور في البلاد التونسية ويوظف التعليم الثانوي الخاص في تونس 5681 أستاذا متفرغا كليا من حاملي الشهادات العليا و3727 أستاذا بصفة جزئية يدرسون بالتعليم العمومي، و1451 مشرفا وإداريا وعاملا، حسب إحصائيات وزارة التربية والتكوين التونسية زارت المعهد الثانوي الحرية ببوحجلة التابع للمنظمة التونسية لتربية والاسرة الذي يضم قرابة 200 تلميذ 50 منهم في السنة السابعة اداب كما يشغل 30 استاذ 25 بالمائة منهم من استاذة التعليم العمومي و75 بالمائة من الاساتذة المعطلين عن العمل كما تشغل المؤسسة 2 قيمين و عاملة وعاملين علي الحضيرة و6 علي الاليات للتعرف علي مشاغل العاملين والتلاميذ واستمعت الي ارائهم ومقترحاتهم ومشاغلهم ايمن براهيم تلميذ بالسنة السابعة اداب يقطن بمعتمدية هبيرة من ولاية المهدية ويدرس بهذه المؤسسة اكد اكبر مشغل لتلميذ مثله هو النجاح في الباكلوريا واكد انا القطاع الخاص رحمة لمن لم يسعفهم الحظ في القطاع العمومي وهو يتنقل يوميا قرابة 30 كلم لدراسة في ظل غياب المؤسسات الخاصة في موطن سكناه وطالب بضرورة توفير النقل بين بوحجلة وهبيرة كما طالب بتوفير وسائل الاعلامية في مؤسساتهم وطالب المنظمة بتوفير معدات دراسية جديدة ومن جهتها اكدت جواهر حراثي زميلته في نفس القسم والتي لم يسعفها الحظ في النجاح السنة الفارطة في المعهد العمومي في الاقتصاد و التصرف انها اظطرت هذه السنة لدراسة بمعهد الخاص الوحيد في الجهة في شعبة الاداب واكدت انها رغم الصعوبات وتغير الشعبة تحاول التغلب علي المصاعب خاصة وانها حلامها النجاح ودخول الجامعة وطالبة بضرورة تنويع الشعب حتي يجد الطالب ظالته ومن جهته اكد مدير المؤسسة حسن السفسافي ان الادارة توفر الظروف الملائمة لتلامذة المؤسسة بالامكانيات المتاحة من حيث توفير اساتذة في اعلي مستوي لضمان نسبة نجاح كبيرة اخر السنة كما اكد انا هذه المؤسسة تحتل دائما المراتب الثلاثة الاولي في نسبة النجاح فمثلا في السنة الدراسية 2011 2012 بلغت نسبة النجاح 50 بالمائة واكد ان المؤسسة تعاني من ارتفاع سعر الكراء باعتبار ان المحل تم كرائه ب 600 دينار شهريا منذ سنة 1986وهو ما يمكن استغلاله لفائدة التلميذ كما طالب الاولياء بتغير نظرتهم للقطاع الخاص الذي اصبح الان وجهة لنجباء واصحاب المعدلات الممتازة كما طالب سلطة الاشراف لتصدي لظاهرة الانفلات في مؤسسات التعليم الخاص والذي اثر علي سمعة مؤسسات الخاصة بصفة عامة واثر علي علي الوضع الاقتصادي لبعض المؤسسات ومن جهته اكد عبد السلام صيداوي والمانع الحسناوي وطالب بضرورة تحسين وضعيات القيمين العاملين في القطاع الخاص لتكون مردوديتهم افضلواضافوا ان جلّ التلاميذ الذين يتوجهون إلى التعليم الخاص عادة من المعاهد الحكومية بعدما يتم طردهم من قبل الإدارة لرسوبهم أكثر من ثلاث مرات ، ويحصل أغلبهم على معدلات ضعيفة تقل عن 9 من 20.
واكد علي استاذ تربية بدنية انا التعليم الخاص بتونس يستقطب التلاميذ الذين غادروا التعليم العمومي، وإسعافهم بالارتقاء إلى الفصول الموالية لتلك التي رسبوا بها، وهو ما يوفر لهم فرصة حقيقية لمواصلة دراستهم اما عدد من الاولياء اكدواانه لا فرق بين التعليم الخاص والتعليم المجاني من حيث القيمة المعرفية لكن الفرق يكمن أساسا في نوعية الخدمة المقدمة التي تجعل الولي يفضل أحيانا التعليم الخاص على العمومي من حيث الاهتمام والدراسة في ارياحية في حين راي هارون عويساوي أن التعليم الخاص يمنح التلاميذ أعدادا مضخمة لا تعكس مستواهم الحقيقي وهذه المغالطة يمكن أن تفسر تدهور مستوى التعليم كما يمكنها أن تؤثر على التعليم ككل. وطالب رجال التعليم بمواكبة البرامج التعليمية والمتابعة والرسكلة والوزارة بتكثيف الرقابة وعدم تهميش القطاع الذي يمثل العامل الأساسي في صنع شخصية الجيل الجديد وتكوينه فكريا حتى يكون قادرا على تحمل المسؤوليةهذا الضعف أثر سلبا على الحياة المدرسية بشكل عام، فالتلميذ لا يحس بالراحة في المؤسسة التربوية التونسية التي لا توفر له فضاء ثقافيا ترفيهيا أو مكانا يحويه في ساعات الفراغ أو قاعات مراجعة عند غياب الأستاذ..
هذه العوامل إضافة إلى تأثير مخاطر المحيط الخارجي للمؤسسات التربوية العمومية جعلت الولي متخوفا على طفله ليس تشكيكا في قيمة المعلومة أو قدرة الأستاذ المعرفية بقدر ما هي رغبة الولي في تأمين طفله في المدارس الخاصة والحفاظ عليه من تهديدات المحيط الخارجي للمدرسة.
واعتبرت محدثتنا أن من يقول بان منظومة التعليم في السابق هي أفضل من اليوم فهو يسقط أحكاما غير موضوعية وذلك بسبب تغير الزمن
و لكي تستعيد المنظومة التربوية عافيتها رأى انه من الضروري التفكير في آليات لتطويرها من قبل خبراء في إطار تجسيم شعار نحو التعليم المجاني العمومي وفي إطار مدرسة عمومية مجانية إجبارية ديمقراطية ودعا الى ضرورة أن تنكب وزارة التربية على حل هذه المشاكل حتى تبقى المدرسة العمومية كسبا لكل التونسيين وتبقي المدرسة الخاصة مانعا لشباب من الانحراف وفرصة لبناء الشخصية والانطلاق في الحياة من الجديد وان كان بثمن مادي
Commentaires
Enregistrer un commentaire