اولاد الشامخ كورال الشعبي احتفالا بشهر التراث
في إطار الاحتفال بشهر التراث نظمت ادر الثقافة اولاد الشامخ  بالاشتراك مع  الثقافي المندوبية الجهوية لثقافة بالمهدية   وبالتعاون مع جمعية  تظاهرة "الكورال الشعبي  " التي انتظمت عشية يوم الاحد 11 ماي   ورشات حية في صناعة في الكورال الشعبي من خلال عروض لألعاب الشعبية وخيمة انتصبت وسط المدينة كما تم تقديم اغاني شعبية من كامل تراب الجمهورية وقد قام بتنشيط المهرجان الاستاذ رابح الفجاري الذي ركز علي اهمية  الثقافية اللعبة الشعبية  انتشار هذه الألعاب في جميع الشوارع والقرية في الفترات السابقة جعل الجهد المبذول حول جمع الألعاب الشعبية وتوثيقها محدوداً جدا حتى أشرفت علي الاندثار العديد من ألعاب أطفالنا بل تم السطو علي بعضها ونسبته إلي شعوب أخري كما اضاف ان  ألعابنا الشعبية رغم حبنا لها تواجه خطر الاندثار مع تغير المجتمع التونسي  وانتشار العادات الوافدة عليه من الغرب والشرق، فقد تتجول في شوارع الأحياء الشعبية ولا تجد أطفالاً يلعبون في الشوارع - باستثناء لعب الكورة طيعا أين ذهبت ألعابنا الشعبية وأين اختفي أطفالنا  وأضاف ان  الألعاب الشعبية تتعدي فكرة كونها لعبة يلهو بها الفتيان والفتيات في شوارع تونس ، لتكون مخزنا لتقاليد التونسية موغلة في القدم تحكي قصة تطور قرطاج بين العصور منذ بدايات العصر الروماني وصولا إلي العصر الإسلامي، مازجة بين تقاليد كل عصر لتؤكد علي عراقة الشخصية التونسية  وتنوعها الأصيل وأكد ان الحضور الجماهيري الغفير الذي حضر المناسبة اكبر دلالة علي تمسك المناطق الداخلية مثل المهدية بهذه العادات مدير در الثقافة اولاد الشامخ الحبيب نصيب اكد لتونسية ان الألعاب الشعبية من أقدم مظاهر النشاط البشري وهي أول صوره للنشاط الانساني في طفولته فهي صدى لانفعال الكائن البشري ومعرض اللذة والفرح وهي مرآة الطفولة وانعكاس لصورة الحياة لذلك لم يخل تاريخ امة من الامم منها سواء أكانت شرقية أم غربية فقد سايرت العصور وعاصرت الشعوب كما أنها مظهر من المظاهر التي لابد من توافرها في كل مجتمع فهي تعرض نموذجاً من نماذج الحياة في البيئة بطابعها ونظامها وتقاليدها .
ويجب أن ليفهم من هذا أن الألعاب وهي ملك مشاع لسائر الشعوب واحدة عندهم فاللعبة الهندية تغاير العربية والعربية غير اللعبة الغربيه ، ذلك أن كل لكل شعب بيئته الخاصة وطبيعته الخاصة وظروفه الخاصة كل هذه العوامل تطبع نفسيته بطابعها الخاص الذي ينعكس بوضوح في العابه والباحث في صميم البيئة الشعبيه التونسيه يجدها ملأ بشتى الألعاب المتعلقة بالنفس البشرية اتصالاً مباشراً ذلك أن له حظاً وافر من الخيال والقدرة على أن يصوغ من الحياة المحيطه به ، العاباً جميله لطيفه إذا لم يغرب عن باله ما للألعاب من تأثير في تكوين الجسم وتهذيب الروح وتقوية الخُلق وبث الروح الاجتماعية بين اللاعبين فكانت لهم العابهعم الخاصة بهم ويجب أن لا يتبادر إلى الأذهان أن تاريخ هذه الألعاب أو تتبعها من الأمور اليسيرة وذلك لكثرتها وتعدد الطرق التي تلعب بها ، هذا إلى أن اللعبة الواحدة قد تتطور عناصرها في البيئة التي نشأت فيها تطوراً قد يبعدها عن طبيعتها الحقيقيه كل هذه العقبات تقف في طريق دراستها .
وهذه الألعاب في حد ذاتها هي العاب الشعوب العربية كلها رغم الاختلاف البسيط في طرق لعبها وبعضها يشبه إلى حد بعيد العاب الغروب مما حدا بالكثير اعتبار بعض الألعاب ككرة القدم والكره الناعمة وكرة القاعدة والهوكي والتنس العاباً نقلها الغرب عن الألعاب العربية هذا وحضر التظاهرة جمهور غفير  خاصة من الجالية التونسية بفرنسا اصيلة ولاية المهدية التي اعجبت بتظاهرة وطالبت بإعادتها وتكرارها مع تطويرها
ايمن المحرزي



Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

قائمة أولية لرياض ومحاضن الأطفال المتحصلة على وصل ايداع كراس الشروط بولاية سوسة

الثقافة قلب المجتمعات النابض بالحياة

زائف "إقالة وزير التربية محمد علي البوغديري"