وزير الثّقافة يفتتح الملتقى الوطني لمديري دور الثّقافة بسوسة

افتتح السّيدمراد الصّكلي، وزير الثّقافة  مساءامس  الأربعاء 21 ماي  2014 بسوسة الملتقى الوطني لمديري دور الثّقافة  والذّي يتواصل الى غاية  23 ماي 2014.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى الذّي يحمل هذه السّنة  شعار" التّنمية  الثّقافيّة  وإستراتيجية  العمل الثّقافي" في إطار الاحتفال  بذكرى مرور خمسين سنة  على  تأسيس أول  دار ثّقافة  بتونس (1914).

كما لقاء  إلى  الاستماع لمشاغل العاملين في هذه  المؤسسات  وتبادل الآراء  والمقترحات  بين كلّ  الفاعلين الثّقافيّين لرسم  الخطوط  والأهدافالإستراتيجية  للتّنمية الثّقافيّة  في بلادنا.

يرمي  هذا ال

وأشار السّيدمراد الصّكلي، وزير الثّقافة  في كلمته  الافتتاحيّة إلى ضرورة تثمين المكتسبات التّيتحقّقت للعمل الثّقافي في بلادنا مع التّشخيص الموضوعي للرّاهن الثّقافي بحيث تكون مثل هذه  اللّقاءات منابر حوار  وتبادل  يساهممن  خلالها القائمون على المؤسّساتالثّقافيّة  في صياغة  الاستراتيجيّات  الثّقافيّة  للوزارة.

وبيّن  أنّ تكريس  الحقّ في الثّقافة يمر عبر منح المشرفين علىالمؤسّسات الثّقافيّة والمبدعين  مزيدا  من الحرّية  والاستقلاليّة مؤكدا  أنّ  الوزارة ستعمل على تكريس هذا الحقّ  من خلال  تفعيل القوانين والتّشريعات التّي من شأنها دعمالاستثمار في القطاع الثّقافي  والتّشجيععليه  بما  يقرّب  العملالثّقافي من المواطن ويحثّ على التّجديد والمبادرة.

وقد دعا الوزيرمديري دور الثّقافة  إلى استغلال  مكوّنات  التّراث  المادّي واللّامادي والعمل على تثمينه عندبرمجة  التّظاهرات  الثّقافيّة  والفنّية  بما يساعد على إدماج  المعالم الأثريّة  وكذلك  المكوّنات التّراثيّة  ضمن الدّورة التّنمويّة وأكد  في ذات الشّأن  ضرورة  إشراف المعهد  الوطني للتّراث على هذه  العمليّة خاصّة  فيما يتعلّق بالمعالم  الأثريّة.

وعند  تطرّقه  إلىموضوع  إعادة تأهيل المؤسّسات الُّثقافيّة،بيّن السّيد الوزير أنّ هذه الخطوة  تحتاج  إلى إمكانيات  مادّية  هامّة وانّ الوزارة بصدد تصنيف هذه المؤسّساتحسب الحاجيّات كما  حثّ مديري  دور الثّقافة  الحاضرين على تدعيم  أواصر الشّراكة مع مكوّنات  المجتمع  المدني التّي أضحت  محرّك  دفع هامّ  للعمل الثّقافي.

هذا  وقد اعتبر السّيد الوزيرانّ  تحييد المؤسّسات الثّقافيّة وعدم  تداخل العمل الثّقافي مع العمل السّياسي ضرورةعاجلة  وأنّ تفعيل المجلس الأعلى للثّقافةكهيكل مرافق لعمل وزارة  الثّقافة  من شأنه  أن يفتح  اتفاقا  أرحب للعمل الثّقافي  في الفترة  القادمة.

 ايمن المحرزي