اولاد الشامخ المهدية التراث والحداثة بين الموجود والمنشود
اولاد الشامخ المهدية التراث والحداثة بين
الموجود والمنشود
بدعم من المندوبي ة الجهوية للثقافة بالمهديّة نظّمت جمعيّة الفرسان للإبداع و الانتاج الثقافي بأولاد الشّامخ على مهرجان الفلكلور و احياء التراث في دورته الثالثة ندوة فكرية بدار الثقافة بالجهة بعنوان : '' التراث و الحداثة '' : مقاربات و قضايا بتنشيط الاستاذ و الاعلامي البشير عبيد بمعية الدكتور الحقوقي و المحلل الاعلامي السيد صلاح الدين الجور شي و كذلك الدكتور و الباحث الاجتماعي السيد مازن الشّريف بالإضافة الى حضور مدير دار الثقافة الحبيب النصيب و لجنة تنظيم المهرجان و معتمد الجهة و رئيس النيابة الخصوصية و عدد من مكونات المجتمع المدني و المواطنين.و قد تطرقت المداخلات الى موضوع التراث و الحداثة بين ماهو ثقافي سياسي اجتماعي و ايديولوجي خاصة ما بعد الثورة في ظل التجاذبات السياسية وقد قدم المحاضرون مفارقة بين تطبيق الحداثة في الغرب و العالم الثالث فقد اكد ان مسارات التحضر والحداثة الاجتماعية والاقتصادية والابداعيه في الغرب تمت بصوره تدريجية ، والنتيجة الحداثيه التي افرزها كانت حصيلة التراكم الطويل للمعرفة وتتويجه لمؤسسة ألدوله بفعل التحولات ألمجتمعية وبالتالي فالحداثة كانت عبارة عن حالة نضوج متواصل للمجتمعات هنأك بالرغم إن المجتمع هناك لم يلتحق بعربة الحداثة إلا في نهاية القرن التاسع عشر. فالحراك المجتمعي هو الذي سبق ألدوله وأسس لها لكي نواكبه إما في الحالة الإسلامية ألدوله هي التي سبقت تأسيس المجتمع السياسي وهى التي تصوغه وتشكلهُ وفق منظورها التحولي.لقد قُدمت الحداثة المشوهة باسم العصر وتُمارس بشكل اكراهى وقسري، وخلق تحضر ومدنيه فوضويه يغذيها الفقر والإقصاء ولاميه الابجديه والمعرفية ، فكانت خطابات الحداثة في الوطن العربي ومنذ الاستقلال والى اليوم تعتمد على تغيير الشعارات مثل ” المقاومة” و ” مكافحة الامبريالية” و الاستعمار ” و ” التبعية” و ” والاستعمار الجديد” إلى شعارات ” الرقى ” و ” التقدم” و ” التنمية” و ” التطور” و ” المشاركة” و ” التعددية” و ” الحكم الرشيد” و ” الانتخابات النزيهة” و “الديموقراطيه” و ” حقوق الإنسان” ، وكأن الاختيار الذي صنعتهُ الحداثة الغربية هو الطريق الوحيد لخلق الحداثة والتمدن والتنمية عربياً
ايمن
المحرزي
.
Commentaires
Enregistrer un commentaire